fbpx
تم النشر في

مستقبل تكنولوجيا الزراعة في المملكة

تشهد المملكة تحولًا ملحوظًا في قطاع الزراعة، إذ تسعى بكل جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية، وتعتبر التكنولوجيا الزراعية الابتكارية أحد العناصر الرئيسية التي ستشكل مستقبل القطاع الزراعي في المملكة. 
 
في ظل صحاريها الشاسعة ومواردها المائية المحدودة، واجهت المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة في الحفاظ على الإنتاجية الزراعية. فعلى الرغم من ارتفاع تعداد السكان والمساحة المحدودة من الأراضي الصالحة للزراعة في المملكة، إلا أن الحكومة تستثمر بكثافة في التكنولوجيا الزراعية لتلبية الاحتياجات الغذائية لمواطنيها، مدفوعة برؤيتها المستقبلية 2030 والحاجة المتزايدة للأمن الغذائي، اعتمدت التكنولوجيا الزراعية كمنارة للأمل، من خلال التركيز على الحلول المبتكرة، حيث تتصدر المملكة في قائمة الدول التي تحقق ثورة في المشهد الزراعي.
عند النظر إلى مستقبل الزراعة في المملكة، نجد أن التكنولوجيا ستلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستدامة وزيادة الإنتاجية الزراعية. حيث تتميز بتبنيها للتقنيات الحديثة في الزراعة، وتسعى جاهدة للتحول إلى نموذج زراعي يستند إلى الابتكار والاستدامة.
لماذا يعتبر استخدام التكنولوجيا الزراعية الابتكارية أحد العناصر الرئيسية التي ستشكل تطور في مستقبل القطاع الزراعي في المملكة؟
 1- تقليل استخدام المياه:
تعتبر المملكة من بين الدول التي تعاني من نقص في موارد المياه، والمياه كما نعلم هي أساس الزراعة، لذلك وضعت الحكومة كثير من التشريعات التي تحُد من إهدار المياه، مثل مبادرة تركيب 5 آلاف عداد إلكتروني لترشيد استخدام المياه الجوفية، وإعطاء مهلة لتغيير العمل بالأنظمة السابقة المتعلقة باستخدامات المياه والتي تبقى على انتهائها 3 أشهر.
وهنا يأتي دور التكنولوجيا الزراعية في تقليل استخدام المياه، وهو أمر مهم في بلد ذي موارد مائية محدودة، حيث تلعب التكنولوجيا الزراعية دورًا حاسمًا في تقليل استخدام المياه في الزراعة من خلال استخدام نظم الري الحديثة وتقنيات الاستشعار لقياس الرطوبة في التربة، بالإضافة إلى الري الذكي والتحكم الآلي، حيث تعمل هذه التقنيات على زيادة كفاءة توفير المياه واستخدامها فقط عند الحاجة، مما يساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين أرباح المزارعين، وفي الوقت نفسه يحد من هدر المياه ويحافظ على الموارد المائية المحدودة ويقلل الضغط على البيئة.
 
 2- زيادة الأمن الغذائي وتحسين الغلات:
 يمكن للتكنولوجيا الزراعية أن تساعد في زيادة إنتاج الغذاء، الأمر الذي يساعد في حصول جميع السكان على غذاء كاف وآمن ومغذي لتلبية احتياجاتهم الغذائية، فالأمن الغذائي لسكان البلاد الذين يتزايد عددهم هو قضية هامة. وتلعب التكنولوجيا الزراعية دورًا حاسمًا فيه؛ من خلال زيادة الإنتاجية الزراعة، وتحسين جودة الغذاء، والتوفير في الموارد الزراعية، واستهلاك وقت أقل في حصاد بعض المحاصيل. فمن خلال التقنيات المتقدمة مثل الزراعة المعدلة وراثيًا والرقابة الذكية والممارسات الزراعية المستدامة، يمكن تحقيق زيادة في إنتاج الغذاء بكفاءة عالية، وتحسين نوعية الغذاء، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمعات المتزايدة، ويؤدي إلى زيادة أرباح المزارعين.
 
 3- تقليل الأثر البيئي:
 يمكن أن تساعد التكنولوجيا الزراعية في تقليل التأثير البيئي للزراعة، مثل تآكل التربة وتلوث المياه. للتكنولوجيا الزراعية دورًا هاماً في تقليل الأثر البيئي للزراعة من خلال تحسين إدارة المياه والأسمدة والمواد الكيميائية، وتعزيز الزراعة العضوية المستدامة، وإدارة النفايات الزراعية. فالتقنيات الزراعية المتقدمة تساعد على استخدام الموارد بكفاءة عالية، وتحسين جودة التربة والمحاصيل، وتقليل التلوث المائي، مما يسهم في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ويحقق زراعة مستدامة وصحية للأجيال الحالية والمستقبلية.
 
 4- تقليل التكاليف وزيادة الإنتاج:
تلعب التكنولوجيا الزراعية دورًا محورياً في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاج في الزراعة. من خلال استخدام التكنولوجيا المرتبطة بالاستشعار عن بعد وتحليل البيانات، يمكن تحسين إدارة المحاصيل وتوجيه الموارد بشكل فعال، وباستخدام الزراعة الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين إنتاجية المحاصيل وتحقيق رقابة أفضل على الأمراض والآفات. بالإضافة إلى ذلك، باستخدام الروبوتات والأتمتة، يمكن تنفيذ المهام الزراعية بكفاءة ودقة عالية وتوفير العمالة، مما يسهم في تحقيق زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف. بفضل هذه التقنيات، يمكن تحقيق زراعة مستدامة وذكية تحقق التوازن بين الإنتاجية العالية وتقليل التكاليف، مما يعزز قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات الغذاء المتزايدة.
Wendy Fauque of Fauque Farms powers on electric fence for established grazing area. Toole County, Montana. June 2020. Original public domain image from Flickr
وأخيراً استخدام التكنولوجيا الزراعية هو مستقبل التنمية الزراعية ولذلك تستثمر الحكومة بالمملكة في البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الزراعية. فمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) هي واحدة من المعاهد البحثية الرائدة في المنطقة، والتي تعمل على عدد من المشاريع لتطوير تقنيات زراعية جديدة، بما في ذلك المحاصيل المقاومة للجفاف، والمحاصيل المقاومة للملوحة، والمحاصيل عالية الإنتاجية.
 
وكذلك تقوم المدينة بعمل برامج دعم حاضنات ومسرعات التقنية كبرنامج بادر الذي أقام هاكاثون القصيم الدولي للتقنيات الزراعية في عام 2019م.
 
فمستقبل التكنولوجيا الزراعية في المملكة العربية السعودية مشرق فقد حصلت المملكة في هذا العام على الجائزة الذهبية للحكومة الرقمية العربية لعام 2023م عن تطبيق مرشدك الزراعي، وتقوم بتدشين مشروع للمسح الشامل لجينوم الشفرة الوراثية للإبل وهو الأول من نوعه في العالم.
 
فمن خلال الاستثمارات الصحيحة والأبحاث الصحيحة، يمكن أن تصبح المملكة العربية السعودية رائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية وإنتاج الغذاء.
 
 
بدورنا نحن في تأثير للآلات والمعدات، نعمل على توفير  أحدث المعدات والآلات الزراعية؛ بهدف تعزيز قدرة المزارعين على المنافسة وتحقيق تقدم مستدام في قطاع الزراعة. ندرك تمامًا أهمية التكنولوجيا الزراعية في تحسين إنتاجية المحاصيل وتحسين إدارة المزارع. لذلك، نسعى جاهدين لتوفير حلول مبتكرة وفعالة تلبي احتياجات المزارعين الحديثة.
 
نحن نؤمن بأن التكنولوجيا الزراعية هي المفتاح لمواجهة تحديات زيادة الإنتاج الغذائي وتعزيز أمن الغذاء. بفضل المعدات الزراعية المبتكرة، نساهم في تحسين فاعلية الزراعة وزيادة إنتاجية المحاصيل، مما يسهم في استدامة الموارد الزراعية وحماية البيئة.
 
في تأثير، نلتزم بأن نكون الشريك الموثوق للمزارعين، من خلال توفير المعدات الزراعية التي تعزز كفاءتهم وتساعدهم على استخدام مواردهم بأقصى استفادة. نحن نسعى جاهدين لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات الزراعة الحديثة، ونعمل على مساعدة المزارعين في تحقيق النجاح والاستدامة في أعمالهم الزراعية.
منتجات الحديقة

مجموعة رش محرك بنزين اي ام امباكت

1591  ر.س للمتر


النشرة البريدية

سجل فى النشرة البريدية ليصلك كل جديد