تعتبر المملكة وجهةً سياحيةً رائعةً ومميزةً في العديد من المجالات، ومن بينها مجال المهرجانات الثقافية والتراثية. تتميز هذه المهرجانات بتقديم فرصة للمشاركين لاستكشاف التراث العريق والثقافة الغنية للمملكة، ومن أبرز هذه المهرجانات مهرجانات جادة الإبل في المملكة  ومنطقة الخليج، وتعتبر واحدة من أبرز الفعاليات التي تجسد تراث وثقافة الإبل العربية الأصيلة. هذه المهرجانات الرائعة تمتد عبر السنوات وتعكس التطور المذهل الذي حدث في رعايتها وتنظيمها، فهي نقطة ارتكاز لنشر وترسيخ موروث الإبل العريق وتعزيز الثقافة المحلية والعالمية. لنفتح معاً نافذة نستعرض منها تاريخ مهرجانات جادة للإبل ونستكشف بداياتها وتطورها حتى يومنا هذا.

مهرجان جادة الإبل والمعروف أيضاً باسم مهرجان الملك عبد العزيز للإبل هو حدث سنوي في المملكة العربية السعودية يهدف إلى تعزيز وتأصيل تراث الإبل في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية. يُعقد المهرجان برعاية ملكية ويتضمن فعاليات ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية حول الإبل وتراثها.

فكرة المهرجان بدأت بدعم من الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود في عام 1420هـ/2000م، وأصبحت المسابقة حدثًا سنويًا مرتقبًا يجذب التجار وأصحاب الإبل. في عام 1438هـ، تمت الموافقة على تنظيم جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل وفعاليات مصاحبة، وتم وضع قواعد وضوابط تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية. ومنذ عام 2018، يتم الإشراف على المهرجان من قبل الاتحاد السعودي للهجن.