يتكون الهاتف من: (جسم خارجي، جسم داخلي، نظام تشغيل) وأهم هذه المكونات جميعاً هي “شريحة النظام” حيث أنها أحد المكونات الموجودة بجسم الهاتف الداخلي وأهم مكوناته، فهي شريحة صغيرة تتصل بكل شيء بالهاتف (المعالجات، الشاشة، الكاميرا، البطارية…إلى آخره.) وهي عبارة عن رقاقة أو شريحة إلكترونية مصغرة تحتوي على آلاف بل ملايين من الدوائر والوحدات والأجزاء الإلكترونية الصغيرة والتي تتفاعل معاً بشكل منظم ومنتظم من أجل هدف واحد وهو تنفيذ الأوامر البرمجية المثبتة على وحدات المعالجة؛ وتعد شرائح النظام بمثابة طفرة نوعية أدت لظهور الهواتف بهذه التكنولوجيا المتطورة من الحوسبة بعدما كانت المعالجات منفصلة عن بعضها قديماً في أجهزة الحاسب الألى أصبحت مدمجة جميعاً في شريحة واحدة بمكونات ودوائر وأجزاء إلكترونية كثيرة ومتعددة لتظهر لنا بتلك الأحجام الصغيرة التي نراها بين أيدينا بهذه التكنولوجيا الحوسبية المتطورة؛ ومعنى أن هناك عطل بالهاتف أي هناك واحد أو أكثر من هذه المكونات قد أصابه خلل ما، مما يؤثر على باقي أجزاء المنظومة وحتى نستطيع تحديد الخلل وإصلاحه نحتاج معاً لأن نتعرف على المكونات الداخلية لمعظم الهواتف الناقلة.
وحتى نستطيع استيعاب مكونات الهاتف الكثيرة والمتعددة يجب أن نقسمها إلى تقسيمٍ مبسطٍ نستطيع من خلاله أن نعرف مما يتكون الهاتف:
أولاً: الجسم الخارجي
الجسم الخارجي للهاتف هو الجزء الظاهر منه، فهو أول ما تقع عليه عين المستهلك، كما أنه أكثر شيء يظل يراه المستهلك بعد شرائه للهاتف؛ لذا نجد الشركات تتسابق في إضفاء مزيد من الرونق والجمال على مظهر هواتفها الخارجية بالإضافة لاهتمامها بقوة ومرونة هذا الجسم ويحتوي الجسم الخارجي للهاتف على الأزرار الخارجية والتي تعمل على تشغيل الجوال أو رفع الصوت عادة.
الأجسام الخارجية للهواتف مصنعة إما من البلاستيك أو المعدن أو الزجاج ولكل نوع مميزاته وعيوبه.
ثانياً: الأجزاء والمكونات الداخلية
يتكون الهاتف داخلياً من شريحة النظام والتي تحتوي على مجموعة كثيرة من الأجزاء الإلكترونية الصغيرة، هذه الأجزاء الصغيرة هي المكون للدوائر والوحدات الكبيرة بالإضافة إلى ملحقاتها (الشاشة، الكاميرا، البطارية…إلى آخره.) والتي تتفاعل معاً لتخرج لنا الهاتف بصورته النهائية التي نرها بين أيدينا.
تنقسم الأجزاء والمكونات الداخلية للهاتف مابين: مكونات أساسية، مكونات فرعية
المكونات الأساسية وهي:
يتكون البورد من:
-السيلكون
السليكون من المكونات الأساسية في صناعة البورد، لأنه من اشباه الموصلات، وايضا هو عنصر رخيص الثمن، وينقل التيار بكل شحناته حتى مع وجود الحرارة المرتفعة، مما يضمن عدم هروب الشحنات او بعضهاً نتيجة تأثير درجة الحرارة العالية التي يسببها المعالج اثناء معالجته للبيانات ودخول السيلكون في صناعة البورد كانت طفرة في عالم الالكترونيات وبداية جديدة نحو صنع دائرة متكاملة اكبر من الترانزستور معتمدة اعتمادا كليا على السيليكون تستطيع في وقت اقل القيام بأعقد العمليات الحسابية ومعالجة كم كبير من البيانات بعدما كان الترانزستور قديماً يدعم بقطع من السيليكون.
– الفيوز
عنصر إلكتروني صغير يعمل على الحماية من زيادة التيار بحيث ينقطع عند زيادة التيار وغالبا يكون لون الفيوز بالبورد اسود ومكتوب عليه R22 لتمييزه عن المقاومة وايضا قد يأخذ اللون الابيض او الاخضر وأحيانا يكون مكتوب عليه R او K او R22 او R93.
– المقاومة
عنصر إلكتروني يعمل على تخفيف أو إعاقة حدة مرور التيار الكهربائي في الدائرة حيث كلما زادت قيمة المقاومة يقل شدة التيار المار عند ثبوت الجهد طبقا لقانون أوم، وتنقسم إلى أنواع كثيرة أشهرها نوعين:
– المكثف
عنصر يعمل على تخزين شحنة إلكترونية صغيرة وذلك يتم بالشحن والتفريغ للجهد بعد زمن معين تبعا لسعة المكثف، ويُستخدم لتنعيم البث أو الإشارة وينقسم إلى نوعين:
– الملف
عنصر يعمل على توليد مجال مغناطيسي ويكون شكله دائريّاً ووظيفته هي تخزين الطاقة الكهربية ويستخدم:
– الصمام المشع أو الليد
عنصر يعمل على إصدار ضوء فهو دايود باعث للضوء (LED) تكون فيه طبقة الانبعاثات الكهربائية متكونة من فيلم أو طبقة من المركبات العضوية التي ينبعث منها ضوء استجابة للتيار الكهربائي وهو المسؤول عن منح الإضاءة لشاشة الهاتف وينقسم إلى نوعين:
– الثنائي الدايود
شبه موصل ثنائي له طرف موجب يسمى مصعد او انود وطرف اخر سالب يسمى مهبط أو كاثود ويعمل على السماح بمرور التيار الكهربائي في اتجاه واحد وهو مستطيل الشكل غالبا ما يكون باللون الاسود ويوجد عليه خط لونه أبيض يشير للاتجاه السالب.
– الترانزستور
عنصر بثلاثة أطراف يعمل كمفتاح بتحكم كهربائي شبه موصل ثلاثي ومن أشهر استخداماته كمفتاح SWITCH حيث يتحكم في مرور أو غلق التيار او كمكبر AMPLIFIER لتكبير التيار المار والأيسيهات في الأساس ويوجد منه نوعين:
– الكريستالة
عنصر يعمل على توليد ترددات ثابتة أو متغيرة وتكون على نوعين:
– البطارية الاحتياطية
وهي بطاريه تشبه حجر الساعة ولكن أكبر قليلا وهي المسئولة عن حفظ الساعة والتاريخ لفتره زمنيه عند خلع البطارية الأساسية من الهاتف.
– السوكت
مقبس (فيش) يربط اللوحة الرئيسية بالكيابل المختلفة.
– الفلات Flat wires:
كيابل نقل البيانات ويشبه الشريط ويقوم بعملية نقل البيانات بين البورد والأجزاء الأخرى كالشاشة.
– الكيبل المحوري Coaxial cable:
يستخدم لربط الهوائيات باللوحة الرئيسية.
– الأي سي
الجزء المسؤول عن مضاعفة الطاقة وتقوية الإشارة فهو دائرة متكاملة مضغوطة او عباره عن مجموعه من الترانزستورات والمقاومات والمكثفات التي تم تجميعها وضغطها بتكنولوجيا خاصة في أي سي واحد لتنفيذ مهمه محددة وله أنواع متعددة مثل IC الشبكة و IC الباور و IC الصوت وغيرهم.
– الفلتر
هو الجزء المسؤول عن تنقية التردد في دائرة الشبكة في حقل الشبكة والطاقة وغالبا يكون لونها أبيض او اخضر او معدني او على شكل ترانزستور وتعمل الفلاتر على تنقية الصوت وايضا تنقية وفلترة الاشارات كفلاتر الإرسال والاستقبال.
-الشيبس
وهي وحدة التحكم في تنظيم الشحن داخل الجهاز، ومن الجهاز إلى البطارية، وتعتبر هذه الوحدة حلقة الوصل بين البطارية.
المعالج (CPU):
الـCPU أي (Central Processing Unit) أو المعالج (Processor) هو أحد مكونات الهاتف التي تقوم بتفسير التعليمات ومعالجة البيانات التي تتضمنها البرمجيات، يعتبر المعالج بالإضافة للذاكرة الرئيسية ووحدات الإدخال والإخراج من أهم مكونات الحواسيب الدقيقة الحديثة (Micro Computers)، تُعرف المعالجات التي تم تصنيعها بواسطة الدائرات المتكاملة (Integrated Circuits) بالمعالجات الدقيقة والتي بدأ تصنيعها منذ منتصف سبعينات القرن العشرين على شكل رقاقات مدمجة حلّت محل معظم أنواع المعالجات الأخرى، فهو يعمل كعمل الدماغ في جسم الإنسان، بحيث يقوم بعمل ملايين من العمليات الحسابية كل ثانية ويقوم بتنفيذ الأوامر التي يطلقها المستخدم للجهاز، لأنه المسؤول عن سرعة ودقة تنفيذ هذه الأوامر فحينما يتم إعطاء أحد الأوامر للهاتف يقوم هو بمعالجة البيانات ومن ثم إعطاء الأوامر لباقي مكونات الهاتف من خلال الأكواد البرمجية الموجودة بأنظمة التشغيل بالذاكرة الداخلية للهاتف، فهو عبارة عن الأي سي الرئيسي للهاتف وبتلفه لن يعمل الهاتف مطلقاً ومن العوامل التي تتحكم بسرعة المعالج سرعة تحرك البيانات وعدد الأنوية بداخله بحيث كلما كان تردد المعالج أعلى وأنويته أكثر كلما كان أداؤه أفضل.
هناك معالجات ثنائية ورباعية وثمانية النواة وفي الفترة الأخيرة تم تصنيع معالج عشاري النواة إلا أنه مكلف والاختلاف الرئيسي بين المعالجات لا يكمن في القوة، ولكنه يكمن في كيفية تثبيت وعمل أنوية المعالجات لذلك يتم اختبارها والمعالج صاحب أسرع أداء يكون هو الأفضل رغم التشابه في عدد الأنوية.
معالج الرسوميات (GPU)
الـGPU وحدة معالجة الرسوميات ((Graphics Processing Unit معالج يأتي مدمج مع المعالج الرئيسي، وظيفته هي معالجة البيانات الأكثر تعقيداً والخاصة بالرسوميات (الألعاب والفيديو والصور) فدوره هو معالجة البيانات المعقدة لتخفيف الحمل من على المعالج الأساسي لتشغيل الميديا علي الهاتف مثل الالعاب والصور والفيديوهات وهو المسئول عن جودتها؛ تتشابه بنية وحدة معالج الرسومات تقريبًا مع وحدة المعالج المركزي لكنه يركز أكثر على حساب البيانات الرسومية بحيث يقلل الضغط على وحدة المعالجة المركزية.
ذاكرة الوصول المؤقتة (RAM) والذاكرة الثابتة (ROM) والذاكرة الخارجية (SD Card):
الذاكرة هي وحدة التخزين الخاصة بالهاتف، يخزن عليها كل شيء بالهاتف من نظام تشغيل وواجهة مستخدم وتطبيقات وبيانات وأشياء أخرى كثيرة، لها أنواع مختلفة وسعات مختلفة، لكل نوع سرعة تساعد على سرعة الهاتف بشكل عام؛ تتألف الذاكرة من عددٍ كبيرٍ من الأطراف ولونها أسود، وتحتفظ بالمعلومات والبيانات وتسترجعها عند طلبها؛ حيث تُترجم البيانات المُخزّنة وتسلّمها للبروسيسور ومن غير الممكن أن يعمل الهاتف بدون وجود ذاكرة الوصول العشوائي RAM وذاكرة تخزين الثابتة ROM كما يوجد ذاكرة تخزين خارجية في معظم الأجهزة.
أما بشأن المكونات الفرعية للهاتف
الشاشة، البطارية، الكاميرا، دائرة الصوت والمايك، دائرة الشبكة الاستقبال والإرسال، الحساسات أو المُستشعرات
الشاشة (Screen)
الوحدة المسئولة عن عرض العمليات والبيانات المخزنة على الهاتف وتتكون من طبقتين يفصل بينهما مواد عضوية وفي الأجهزة الحديثة أصبحت ملتصقة بزجاج مستشعرات اللمس.
وتُقسم حالياً إلى نوعين رئيسيين هما:
ومر هذا النوع من الشاشات LCD بمراحل تطور متعددة (TFT – (IPS قبل أن تصل إلى النوع الثاني LED.
ومر هذا النوع من الشاشات أيضاً بمراحل تطور متعددة:
(Active Matrix – SUPER AMOLED – DYNAMIC AMOLED – RETINA).
البطارية (Battery)
البطاريّة هي الجزء الذي يزوّد جميع المكونات الأخرى في الهاتف بالطاقة اللازمة للتشغيل، وتعتمد معظم بطاريّات الهواتف الذكيّة اليوم على بطارية أيون الليثيوم (Li-Ion) بدلاً من بطاريات النيكل القديمة، وقد تكون البطارية قابلة للإزالة بواسطة المستخدم، مما يُسهّل استخدامها وتغييرها أو قد تكون البطاريّة مثبتّة بداخل الجهاز.
هناك نوعان رئيسيان من بطاريات الهواتف الذكية وهي ليثيوم أيون وليثيوم بلومير:
تمثل بطاريات بوليمر الليثيوم البطارية الأكثر تقدمًا، هذه البطاريات خفيفة الوزن، وليس لها تأثير على الذاكرة، ولن تسخن مثل بطارية ليثيوم أيون، لذلك لا تحتاج الى دائرة واقية.
عندما يتعلق الأمر بالتركيب الكيميائي، فإن Li-Ion و Li-Poly متماثلان. ومع ذلك، يكمن الفرق في قدرتها على الحفاظ على البرودة.
الكاميرات (Camera)
الكاميرات هي الوحدة المسئولة عن نقل الصورة ثابتة أو متحركة من الخارج لتخزينها بالهاتف وتتكون من:
وعلى الرغم من أهمية دقة الكاميرا فإن قيمتها انخفضت عما كانت عليه سابقًا فالعامل الأساسي حاليًا أصبح حساس الكاميرا وشدة حساسيته عند مرور الضوء من خلال العدسات ويوجد غالباً كامرتين في أغلب الجوالات أمامية وخلفية وتقاس دقتها بالميجا بيكسل.
دائرة الصوت (Sound) والمايك (Mic)
وحدة الصوت هي دائرة إلكترونية تحول الإشارة الكهربائية إلى صوت بحيث تستقبل صوت المُرسل في شكل إشارة لتقوم بمعالجة هذه الإشارة وتحويلها إلي صوت مرة أخرى؛ فالسماعات هي المسئولة عن عرض المحتوي الصوتي في الهاتف، أما المايك فيعمل على تحويل الصوت إلى إشارة كهربائية يرسلها لدائرة الشبكة لترسلها عبر الأبراج.
تتكون دائرة الصوت من:
وكل من هذه المكونات لها أطراف متصلة ب IC الصوت بمسار على البورد يتكون من ملفات علي التوالي ومكثفات علي التوازي مع الأرضي.
دائرة الشبكة الاستقبال والإرسال Modem
من المعروف أن دائرة الشبكة من أهم الدوائر الإلكترونية، وذلك لأنها أساس تصنيع الهاتف فالهاتف في النهاية جهاز اتصال، لذلك سنجد أن شركات الهواتف قد سخرت معظم أيسيهات الجهاز لخدمة الشبكة والحفاظ عليها.
تتكون دائرة الشبكة من مجموعة من القطع الإلكترونية (الأنتنة باد – الأنتنة سوكت – الأنتنة سويتش – مضاعف الطاقة – آي سي الشبكة – بيت شريحة SIM) فبعض هذه القطع يقوم بمهمة إرسال الإشارة والبعض الأخر يكون مسؤولاً عن استقبالها وهناك من يشترك في كلتا المهمتين مثل أي سي الشبكة، ودائرة الشبكة مسئولة عن إرسال واستقبال الإشارة من وإلى أبراج الشبكة وتحويل هذه الإشارة لدائرة الصوت لتحويلها إلي صوت مسموع أو استقبال الصوت عبر المايك وتحوله إلي إشارة ترسل لدائرة الشبكة تبثها دائرة الشبكة للأبراج القريبة منها لتنتقل عبر الأبراج لتصل في النهاية إلى الهاتف المحدد من خلال رقم التعريف المتفرد الخاص به والموجود على (بطاقة تعريف المشترك) شريحة SIM ويتم تزويد هذه الدائرة بالطاقة من خلال كريستالة الباور وآي سي الباور.
شبكات الجوالات تعمل بتقنيات مختلفة (مثل الجيل الثاني والثالث والرابع…) ومن كل جيل توجد تقنيات عديدة لا يتسع المكان لذكرها جميعاً، سوى أن عدم توافقية الجوال مع الشبكات يمنع إجراء أي اتصال.
أمثلة لمسميات التقنيات في شبكات الجوال المختلفة: GSM , CDMA , HSPA , EVDO , LTE.
المستشعرات أو الحساسات (Sensors)
الحساسات هي مستشعرات إلكترونية دقيقة تقوم باستشعار أحد المهام المنوطة بها وتعمل على إدخال معلومات هامة للهاتف من خلال الاستشعار بالبيئة الخارجة للهاتف وتحويل ذلك إلى بيانات ومن ثم إرسالها لوحدة المعالجة ليستطيع النظام تحليلها وفهما للتعامل معها والقيام بإجراءات سريعة منها حساسات ظاهرة وأخرى بداخل اللوحة الأم لا نراها وفي الأغلب تظهر بنفس الشكل (شريحة إلكترونية صغيرة) ويجب قراءة مخطط الصيانة لمعرفة مكان وعمل كل حساس في الجوال.
يوجد أنواع رئيسية من الحساسات في الهواتف الذكية، سنستعرض أسماء أغلب الحساسات وأهميتها:
أما القسم الثالث بين المكونات الداخلية، والخارجية، هو نظام التشغيل
واجهة المستخدم تبني على أساس نظام تشغيل مثل الأندرويد، ولكل شركة واجهة مستخدم تميزها، هي التي تعطي شكل للهاتف وتتحكم في جميع خصائصه، مثلا:
هناك واجهات مستخدم أخري لكن هذه الأكثر انتشاراً.
سجل فى النشرة البريدية ليصلك كل جديد