تم النشر في
مبيدات الآفات هي مواد كيميائية تستخدم لقتل أو مكافحة الآفات مثل الحشرات والقوارض والأعشاب والفطريات، في حين أنها كانت ضرورية في الزراعة الحديثة، إلا أن هناك بعض المبيدات قد تتسببت في آثار سيئة على الصحة والبيئية، ونتيجة لذلك؛ تم حظر بعض المبيدات الحشرية في كثير من دول العالم.
لطالما كان استخدام المبيدات المحظورة قضية مثيرة للجدل لسنوات عديدة، حيث تحظر العديد من الدول استخدام بعض المبيدات الحشرية نظرًا لتأثيرها الضار على البيئة والحياة البرية وصحة الإنسان.
فيما يلي بعض مبيدات الآفات المحظورة الأكثر شيوعًا:
دي دي تي (DDT) – هو أحد أكثر مبيدات الآفات المحظورة شهرة، فقد كان يستخدم على نطاق واسع كمبيد حشري لمكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض التي تنقلها الحشرات، وكذلك لمكافحة الآفات الزراعية، ومع ذلك، وجد أنها تستمر في البيئة لسنوات عديدة، وتتراكم في الأنسجة الدهنية للحيوانات والبشر، تم ربط مادة الـ دي.دي.تي بالسرطان والتشوهات الخلقية وغيرها من المشاكل الصحية، وقد تم حظره في العديد من البلدان منذ السبعينيات.
الألدرين والديلدرين (Aldrin – Dieldrin) – يستخدمان على نطاق واسع كمبيدات حشرية لمكافحة الآفات مثل النمل الأبيض وحشرات التربة، كما تم استخدامها في معالجة البذور لحماية المحاصيل، ومع ذلك، فهي شديدة الثبات في البيئة، ويمكن أن تتراكم في أنسجة الحيوانات والبشر، تم ربط الألدرين والديلدرين بتلف الكبد والسرطان ومشاكل صحية أخرى، وقد تم حظرهما في العديد من البلدان منذ السبعينيات.
الكلوردان (Chlordane) – كان الكلوردان يستخدم في السابق كمبيد حشري لمكافحة النمل الأبيض والآفات الأخرى، كما تم استخدامه في الزراعة لمكافحة آفات التربة، ومع ذلك، فهي شديدة السمية للحيوانات والبشر، ويمكن أن تسبب السرطان وتلف الكبد ومشاكل صحية أخرى، تم حظر الكلوردان في العديد من البلدان منذ الثمانينيات.
الباراكوات (Paraquat) – هو مبيد أعشاب يستخدم لمكافحة الحشائش في الزراعة، ومع ذلك، فهو شديد السمية ويمكن أن يتسبب في تلف الرئة والفشل الكلوي ومشاكل صحية أخرى لدى البشر، الباراكوات محظور أو مقيد في العديد من البلدان منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الإندوسلفان (Endosulfan) – هو مبيد حشري يستخدم لمكافحة الآفات مثل العث والمن في الزراعة، تم ربطه بالسرطان والعيوب الخلقية ومشاكل صحية أخرى، وقد تم حظره في العديد من البلدان منذ 2010.
انخفض استخدام المبيدات المحظورة في السنوات الأخيرة بسبب زيادة الوعي بآثارها الضارة على البيئة وصحة الإنسان، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى تنظيم ومراقبة أكثر صرامة لاستخدام مبيدات الآفات لحماية البيئة والصحة العامة بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة للبحث والتطوير لبدائل أكثر أمانًا وصديقة للبيئة لمبيدات الآفات التقليدية.
في الختام، بينما لعبت المبيدات دورًا مهمًا في الزراعة الحديثة، فإن استخدام المبيدات المحظورة يمكن أن يكون له عواقب بيئية وصحية خطيرة، ولذلك إتخذت كثير من الحكومات والهيئات التنظيمية خطوات لرصد وتنظيم استخدام مبيدات الآفات لحماية البيئة والصحة العامة.
منها ما إتخذته دولتنا متمثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة من خطوات لحظر المبيدات الخطرة على حياة الإنسان والبيئة، ويمكنكم الإطلاع على قائمة المبيدات المقيدة والمحظورة في المملكة العربية السعودية من خلال زيارة هذا الرابط.
منتجات الحديقة
